Tuesday, July 21, 2015

احلامك...طاقتك! لانك لا تعيش ابد!

"من المستحيل ان تصنع مستقبل وظيفي رائع و في نفس الوقت ان يكون لديك حياة اجتماعية و اسرية رائعة!!"

أنها مقولة تستحق التفكير المطول. بعد مشاهدة  Larry Smith  يتحدث في أحد أحاديث تيد عن هذا الموضوع و بعد تفكير طويل، توصلت للبعض الحقائق علي الاقل بالنسبة لي. و لكن دعنا أولا نتفق علي بعض النقاط:
اليوم 24 ساعة، لن تزيد أو تقصر. الستون دقيقة في كل ساعة هي بالتمام ستون. و ستستخدم لفعل مهامة واحدة. مهما كنت بارع في Multi-tasking أو تنفيذ مهامات متزامنة، يبقي اليوم اربع و عشرون ساعة!
اليوم الذي يمضي لن يعود.. حاول الكثيرون صنع اّلة زمان للعودة و اصلاح بعد من أيامهم الماضية. و لكن تظل حلم، و العبرة هنا استثمر كل يوم لأنه لن يعود.

اتفقنا؟؟
فدعني أحدثك عن التالي:
تود أن يتوفر لديك الوقت من أجل أحبائك و أهل و اصحابك. نعم كلنا نود ذلك و نود أيضا ان نمضيه معهم و نستمتع بالأيام التي لن تعود. نصنع الذكريات و  نلتقط الصور. نمرح و نلعب و ترق عينونا من السعادة... نعم كلنا ذلك الرجل. 
و لكن هذا الوقت يعني أنك لا تعمل و أنك لا تصنع ما يقربك أكثر من احلامك. سواء مستقبل أفضل في العمل، أو عائد أعلي في نهاية الشهر، او حتي ترشح لترقية قريبا...
 "سأسعي نحو تحقيق احلامي ولكني أقدر العلاقات الانسانية..."
دائما هناك عذر، دائما هناك ما تستخدمه للتجنك احلامك. لسنا كلنا نحب العمل لساعات طويلة، بل ان معظمنا يفضل ان يستهل طاقته في دعم اناس أسميهم "الطفيل الاجتماعي" أنهم يمتصون طاقتك ليحظوا هم بالحياة. يستجدون عطفك ليبنوا قوتهم... أنهم دائما تعيسين، و دائما انت مطالب بادخال البهجة أليهم.... صدقني بعد نصف ساعة مع أحدهم ستشعر بانك كنت تعمل طوال يوم.!!


دعنا نلخص المسألة. أما أن تعمل لمستقبلك و تقبل النقد بأنك اناني و غير اجتماعي. و أما أن تكون شخص عادي لديه احلام و لكن بسبب انه يريد ان يكون "الأب المثالي" أو "الأم المثالية"... "الزوج الذي تتمناه كل النساء" أو "الزوجة التي يحلم بها كل الرجال"...أو "الصديق الافضل"... ستظل احلام....


و انهي مقالي باستعارة من لاري عندما ياتي ابنك اليك و يخبرك باحلامه، ستجد نفسك تقول " انا ايضا كان لدي احلامي...."
و أترك لك الخيار أما أن تحكي له عن ما وجهته لتحقيقها، و أما أن تخبره  عن اعذارك!!!

قد قررت أن اخبره بأني اعيش ذلك الحلم في تلك اللحظة و احكي له كيف و لماذا....

دمتم في رعاية الله


No comments:

Post a Comment